مصير من شاركوا في إلقاء فنبلة هيروشيما وناجازاكي 1945 م - متفرقات

إعلان اعلى المقالة

الأحد، 6 ديسمبر 2020

مصير من شاركوا في إلقاء فنبلة هيروشيما وناجازاكي 1945 م

في نهاية الحرب العالمية الثانية وبالتحديد في أغسطس سنة 1945 ، كان طاقم طائرة الموت يستعد لإنهاء حياة الآلاف من سكان الأرض بضربة واحدة وبضغطة زر واحدة ، الحكاية بدأت عندما تم رفض تنفيذ إعلان مؤتمر بوتسدام والذي ينص "أن تستسلم اليابان استسلاما كاملا بدون أي شروط "،

الموضوع قوبل بالرفض التام من رئيس الوزراء الياباني سوزوكي وتجاهل التقرير والتوصيات اللي حدَّدها إعلان بوتسدام ثم صدر أمر من الولايات المتحدة بإطلاق السلاح الذري على مدينة هيروشيما ،وبالتحديد في الاثنين سنة 1945 ،القنبلة التي تسببت في موت اكثر من 140.000ألف شخص في هيروشيما لوحدها .

وانتهت الحرب ولكن الموضوع لم ينتهِ هنا وكأن اللعنة كانت تطارد كل من شارك في الجريمة من طاقم طائرة الموت "اينولا جاي" التي كانت الوسيلة والغاية لتدمير وموت الآلاف من سكان الأرض فبعد العملية بشهور أرسلوا جميعاً إلى العيادات النفسية التابعة للجيش الأميركي . وتولت العيادات النفسية غسل عقولهم وتطهيرها من آثار تأنيب الضميروكانت المكافأة أنهم سُرّحوا كلهم من الخدمة العسكرية بعدها مباشرة ماعدا شخصين استمرا في خدمة السلاح الجوي الأمريكي الشخصين لم يكن يظهر عليهم أي من علامات الندم أوهوس وجنون ما بعد العملية كما حصل لباقي طاقم طائرة الموت .


لكن الكاتب الانكليزي " دافيد أنجلس" كان عنده إصرار يعرف مصير باقي الطاقم اللي اتهمهم سلاح الجو بعد العملية بالجنون وهوس تأنيب الضمير ، فقرر ان يبحث عن طاقم طائرة الموت واحد واحد وسافر اليهم وتحدث معهم وبعد ما انهى رحلته ومهمته عاد وكتب يصف مصيرهم :

" فلقد لاحقتهم جميعاً لعنة هيروشيما..

- ايثرلي : ضابط الأرصاد الجوية الذي أفتى قبل الكارثة بدقائق بأن الجو صالح لضرب هيروشيما بالذات , فقد عقله بعد الواقعة وقبض عليه في تكساس وأودع مستشفى الأمراض العقلية .

- روبرت_لويس: مساعد قائد الطائرة أصيب بحالة هستيرية تلازمه في كل حركاته وسكناته فقد صرح قائلاً “أنني عند إسقاط القنبلة رأيت المدينة بأكملها تختفى وصحت قائلاً : “يا إلهى ما الذى فعلناه ؟ , ولما دعي لزيارة هيروشيما ليرى ما أحدثه فيها رفض ومكث ثلاث ليال بعدها يبكي بكاء هستيرياً لا ينقطع , وتوفى عام 1983 بسكتة قلبية عن عمر ناهز 65 عام . - بيرنز :المهندس الالكتروني حاول أن يهجر ديانته اليهودية إلى المذهب الكاثوليكي ثم إلى البروتستانتي لكنه لم يجد قسيساً يضمن له الجنة ,فانتهى بأن خرج من دينه اليهودي ولم ينضم إلى دين من الأديان وجن جنونه

- روبرت شومارود : الذي كان يعمل مساعد مهندس ,ظل ثلاث سنوات كاملة يصرخ في نومهيقول : السحابة .. السحابة.. ثم توقظه زوجته والدموع تملأ عينيها , وبالرغم من ذلك صرح شومارد قائلاً “اننى لا أشعر بالفخر إطلاقاً لما قمت به ولكنه فخور باختياره ضمن الفريق الذى وكلت له تلك المهمة الخطيرة - تيودور فان كيرك: ملاح الطائرة الأمريكية كان قد تماثل للشفاءمن كابوس مماثل ولكن حدث أن عرض التلفزيون الأميركي برنامجاً عن ضحايا هيروشيما ,فعاد إليه الانهيار العصبي ولم يشف منه وحدث أن زار أميركا بعض اليابانيين الذين نجوا من قنبلة هيروشيما فسعى فان كيرك إليهم وكان يتمنى أن يشتموه أو يصفعوه أو حتي يتم قتله علي يدهم لكي يرتاح من عذابه .

- ريتشارد_نيلسون : وهو أصغر ملاحي الطائرة سناً والذى أصبح رجلاً شارد العينين زائغ النظرات يعاني كثيراً من خطابات الشتائم مجهولة المصدر التي تصله,زوجته يضنيها الأسى وتقول لكل من يقابلها :إن شبح هيروشيما لا يزال يطارد روحه توفى عام 2003 نتيجة إصابته بسرطان الرئة عن عمر ناهز 77 عام .

أخيرا -بارسونز : العالم الذي ركب الجزء الذري الفعال في القنبلة صرعه التفكير فمات محروق داخل منزلة بسبب ماس كهربائي . الخلاصه : قتل الانسان ليس بالامر السهل والضمير لاديانة له فهو احساس بداخل كل انسان اياً كانت ديانته يرن كالمنبه في قلب كل انسان قام بسوء في حياته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

إعلان أسفل المقالة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *